ربما تكون البدايات شاقة، ولكنها في عالم المشاريع الالكترونية تنتهي بنهاية سعيدة، فالعالم اليوم يتجه بجميع إجراءاته وأعماله وصفقاته وفصوله التعليمية وأدوات ترفيهه إلى العالم الافتراضي، ولذلك فإن أي فكرة مشروع الكتروني مميزة ستصل بصاحبها إلى ما وصل إليه هؤلاء الشباب العرب الذين سنورد تفاصيل مشاريعهم وكم بلغت أرباحهم منها، ليكون ذلك دافعاً للجميع لتحمل الصعوبات التقنية، وضعف التمويل، وضغط الساعات الطويلة من العمل، فلكل مجتهد نصيب.
1- موقع سوق دوت كوم (800 مليون دولار) :
سوق دوت كوم موقع إماراتي تم شراؤه من قبل أمازون العالمي مقابل 650 ــ 800 مليون دولار أمريكي عام 2017، حيث لم يتم الإعلان رسمياً عن قيمة الصفقة،وكانت التوقعات تصل إلى مليار دولار أمريكي نظراً لكونه أكبر وأهم موقع بيع بالتجزئة في المنطقة العربية والشرق الاوسط، وتعتبر هذه الصفقة ذات قيمة عالية جداً لموقع أمازون لتعزيزها لتصدره العالمي في مجال البيع الإلكتروني.
ويعتبر رونالدو مشحور سوري الجنسية المؤسس المشارك في الموقع ورئيسها التنفيذي متخصصاً في مجال التجارة الإلكترونية، فقد حصل على ماجستير الاتصالات الرقمية، وعمل كمستشار للعديد من شركات التقنية والتسويق الإلكتروني حول العالم، وسيحتفظ مشحور بمنصبه كرئيس تنفيذي بعد الصفقة، كما سيحتفظ بقية الموظفين بمواقعهم رغم خطط التوسع التي تنوي أمازون القيام بها.
وكانت انطلاقة الموقع كجزء من موقع مكتوب في العام 2005، حيث عمل رونالدو مشحور مع كل من سميح طوقان وحسام خوري، قبل أن ينفصل في العام 2011 كموقع مستقل بعد أن بدأت العقلية العربية تقبل على التجارة الإلكترونية بعد أن كانت غير رائجة.
وتبلغ حصة سوق دوت كوم في مجال التجارة الإلكترونية في العالم العربي أكثر من 75%، حيث تبلغ زيارات الموقع الشهرية 45 مليون زيارة، كما يعرض ما يزيد عن ثمانية ملايين سلعة في مختلف المجالات الإلكترونية منها والمنزلية والنسائية والرجالية والمكتبية وغيرها، وتنتشر مكاتبه في الإمارات والمملكة العربية السعودية وجمهورية مصر.
رابط الموقع : Souq.com
رابط الموقع : Souq.com
2- طلبات دوت كوم (170 مليون يورو) :
طلبات دوت كوم موقع كويتي تم شراؤه من قبل روكيت انترنت الألمانية مقابل مائة وسبعين مليون يورو في عام 2015، تأسس الموقع عام 2004 على يد أربعة شباب طموحين، تم بعدها بيع الموقع للمرة الأولى عام 2007 قبل أن يتم بيعه للمرة الثانية عام 2010 لمحمد جعفر، الذي كان يمتلك مطعماً ولاحظ ارتفاع المبيعات بصورة كبيرة بعد تسجيله لمطعمه في موقع طلبات، فقام بشرائه وتطويره.
قام محمد جعفر الحاصل على بكالوريوس الهندسة الإلكترونية وعلوم التقنية والتكنولوجيا بالتوسع في دول الخليج بعد أن كان الموقع محصوراً في دولة الكويت، فوصلت عدد المطاعم التي سجلت قوائمها في الموقع ألف وثلاثمائة مطعم، وبلغ عدد الموظفين في طلبات مائة وسبعين موظفاً.
ولعل هذا النموذج ذا خصوصية لكون مطور الموقع والطرف في هذه الصفقة الكبيرة ليس مؤسس الموقع، وإنما قام بشرائه في وقت سابق، وهو الأمر الذي يراه محمد جعفر أكثر ضماناً للنجاح من بداية مشروع من الصفر، ويصل عدد الطلبات اليومية عن طريق الموقع وتطبيق الهاتف إلى 50,000 طلب يومياً.
3- موقع مكتوب (85 مليون دولار) :
موقع مكتوب الأردني تم شراؤه من قبل ياهو العالمية مقابل 85 مليون دولار في عام 2009، وحين بدأ حسام خوري وسميح طوقان وفادي غندورة العمل على مكتوب عام 1998 لم يكن هناك مواقع تقدم خدمة إيميل الكتروني عربي ولا دردشة عربية قبله، كما قدمت مدونات مكتوب منصة حرة للشباب لتدوين إبداعاتهم بتصاميم تدعم اللغة العربية في مظهرها ومحتواها.
وبعد أن كانت بداية الشركة شقة يعملان بها، أصبحت تضم 300 موظف ما بين الأردن والإمارات والمملكة العربية السعودية، وقدم الموقع خدمات البحث، والصور، والفيديو، والمدونات، والدردشة، والسوق الالكتروني.
وبلغ عدد مستخدمي إيميل مكتوب 100 ألف مستخدم في الفترة التجريبية التي سبقت تحويل المشروع إلى شركة، فعملوا على تقديم بصمة مميزة فجعلوا سعة الإيميل ألف غيغابايت لأول مرة عالمياً، وكان الدعم الفني على مدار 24 ساعة، كما حرصوا على التطوير المستمر ومفاجأة الزوار بخدمات جديدة كل حين، كما استعانوا في المراحل المتقدمة من المشروع بشركة استثمار مالي مصرية لتوفير التمويل الكافي للمشروع، مما ساعد على تقديم العمل بجودة عالية على يد الأكفاء.
وتعتبر (أصحاب مكتوب) أول منصة تواصل اجتماعي عربية، وسابقة للكثير من مواقع التواصل الاجتماعي المعروفة اليوم، حيث أتاحت التواصل ومشاركة الصور والفيديوهات وإنشاء المجموعات، وكانت حركة الزوار فيها تقدر بما يفوق المليون ونصف المليون شخص في الشهر الواحد.
وبعد شراء ياهو لشركة مكتوب وقيامها بإلغاء مدونات مكتوب ومنتديات مكتوب فقد الموقع شهرته وزواره، بينما ظل التاريخ يحفظ لهؤلاء الشباب العربي تنفيذهم لفكرة مشروع دعم اللغة العربية والمحتوى العربي على الانترنت، وحقق لهم مكسباً كبيراً يفوق توقعاتهم.
4- موقع حراج (20 مليون دولار) مقابل حصة من الموقع:
حراج موقع سعودي رفض مؤسسه عرضاً بعشرين مليون دولار مقابل بيع حصة من الموقع عام 2016، حيث تقدمت شركة استثمارية بعرض مشاركة بنسبة 30%، وكان موقع حراج قد تأسس في العام 2008 وبنفقات شهرية لا تتعدى المائتي دولار بعد تخرج يوسف الرشيدي من الجامعة بعام واحد، حيث كانت دراسته الجامعية متخصصة في مجال الحاسوب.
وبنى يوسف الرشيدي فكرته على ملاحظته لقيام الناس بالإعلان عن مبيعاتهم وسياراتهم عبر المنتديات ففكر في إنشاء موقع حراج، وبعد مرور ست سنوات من إنشائه أصبح العاملون عليه ثلاثون موظفاً بدلاً من شخص واحد، أما إحصائيات الموقع للعام 2015 فتتحدث عن مبيعات بقيمة مليون دولار شهرياً، وستمائة ألف زيارة شهرياً، ويبلغ عدد الإعلانات اليومية على الموقع عشرة آلاف إعلان.
وتجنباً لزيادة الضغط على الموقع، وتوفيراً للتخصصية تم إنشاء تطبيق بالعقار يضم ما يقارب المائة وخمسين ألف إعلان.
ويحصل الموقع على نسبة 1% فقط من عمليات البيع، وهي نسبة تؤكد على أن الهدف الحالي من الموقع ليس الحصول على الربح العالي، بقدر ما هو المحافظة على السمعة الجيد والوصول إلى ثقة المستخدمين، وما زال مؤسس الموقع يعمل عليه وقتاً يصل إلى ثلاث عشر ساعة يومياً، ولأن لكل مجتهد نصيب تقدر قيمة الموقع المالية بستمائة مليون ريال سعودي،
رابط الموقع : haraj
إن أعجبك الموضوع لاتنسى مشاركته مع أصدقائك .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق